ندوة “العربية اليوم: تدريسًا وتواصلًا ودبلوماسيةً” (2019/2/21)

/ندوة “العربية اليوم: تدريسًا وتواصلًا ودبلوماسيةً” (2019/2/21)

ندوة “العربية اليوم: تدريسًا وتواصلًا ودبلوماسيةً” (2019/2/21)

بمناسبة اليوم الدولي للغة الأم، نظّمت اللجنة الوطنية اللبنانية ندوة تحت عنوان ‏‏”العربية اليوم: تدريسًا وتواصلًا ودبلوماسيةً‎”‎‏، يوم الخميس 21 شباط في فندق ‏Four Points ‎Sheraton‏ – فردان. حضرها حشد كبير من السفراء، والأكاديميين، والأساتذة، والمهتمين، ‏والطلاب‎.‎

استهل اللقاء بالنشيد الوطني اللبناني، وبعد كلمة تقديم للأمينة العامة المساعدة في اللجة الوطنية اللبنانية السيدة رمزة جابر سعد عرضت فيها أهمية هذه المناسبة، كانت كلمة رئيس اللجنة الوطنية اللبنانية ‏البروفسور هنري العويط، شدّد فيها على الكفاءة العالية، والخبرة الثريّة التي يتمتع بها ‏المشاركون في الندوة، مؤكدًا على أن اللغة العربية هي اليوم، في الواقعِ المُعاش، لغةٌ حيّةٌ، ‏ولغةٌ مدعوّةٌ ومؤهّلةٌ لأن تكونَ لغةً في صميمِ الحياة، داعيًا إلى ضرورة أن يكون “اهتمامَنا ‏بلغتِنا التزاماً متواصلاً، وجُهداً يوميّاً، لكي تبقى العربيّةُ لغةً حيّةً ولغةً للحياة، وحتّى نبقى نحن ‏أوفياءَ لرسالةِ لبنانَ التاريخيّةِ في الحِفاظِ عليها، وإحيائها وتحقيقِ نهضتها”.‏

ثم تحدّث السفير ميشال الحداد عن العناصر التي تكوّن الخطاب الدبلوماسي، وعن موقع اللغة ‏العربية في هذا الخطاب، متسائلًا عما إذا شكّلت اللغة العربية قيمة مضافة على الخطاب ‏الدبلوماسي، وأتى الجواب حتمًا إيجابيًا نظرًا للمصطلحات التي ابتكرتها الدبلوماسية العربية، ودخلت ‏في صلب قاموس الخطاب الدبلوماسي بشكلٍ عام. وقد اعتبر أن اللغة العربية مرّت بنضال ‏طويل لايصالها إلى الأمم المتحدة، واعتبارها واحدة من اللغات الرسمية المعتمدة فيها.‏

وتطرّق الدكتور سلطان ناصر الدين في كلمته إلى أهمية الكتابة للأطفال، والدور الإيجابي الذي ‏يلعبه أدب الأطفال في التنمية. وقد أشار إلى الآلية التي يجب أن تتبّع في الكتابة لهم، ‏ونتائجها الفعّالة في تنشيط الدماغ، والوقاية من الأمراض، والشعور بالأمان، والهوية، والانفتاح. كما أكّد أن “إثبات وجودنا وعظمتنا لبنانيًا، وقوميًا، وإنسانيًا لن يكون إلا بثورة الكتابة باللغة ‏العربية، ولا سيّما الكتابة للأطفال”. ‏

ثم تناولت الأستاذة سمر عبد الجليل مشاكل اللغة العربية معتبرةً أن هناك فئة من الطلاب تتفاعل ‏مع اللغة العربية، بينما هناك فئة تعتبر اللغة العربية مقرونة بثقافة أخرى، مشيرة إلى توجّه عدد ‏كبير من الطلاب نحو اللغات الأجنبية، لأن اللغة العربية لم تواكب حتى الآن اهتمامات الطلاب ‏من ناحية الأبحاث من جهة، ومن ناحية التكنولوجيا من جهة أخرى.‏

وفي كلمة منسّق الندوة الدكتور نادر سراج حول اللغة العربية، وألفباء التواصل اليوم، شدّد على ‏أن “عمليات التواصل المعتمدة لسان الضاد تفترض بالمرسل امتلاك ثقافة قوليّة متخصصّة، ‏ناهيك عن إثبات القدرة على استخدام معجم خاص ذي صلة وملائم للموضوع المطروح، بعيدًا ‏عن أي كلام عمومي وتبسيطي، لا يسمن من جوع معرفي”. كما دعا إلى واجب تقدير لغتنا الأم ‏واستعمالها، “لأن اللغة كائن حي يحيا على ألسنة أهله”.‏

 

By |2020-01-10T12:34:21+00:00فبراير 22nd, 2019|الأنشطة العامة, البرامج|التعليقات على ندوة “العربية اليوم: تدريسًا وتواصلًا ودبلوماسيةً” (2019/2/21) مغلقة