برعاية معالي وزير الثقافة الدكتور محمد داوود داوود، وبمبادرة من المندوبية الدائمة للبنان لدى اليونسكو – السفيرة سحر بعاصيري، وبالتعاون مع وزارة الاتصالات، ووزارة التربية والتعليم العالي، وبلدية بيروت، أطلقت أعمال “أسبوع الصوت الأول في بيروت – لبنان” في الكلية العالية لإدارة الأعمال في كليمنصو، بدعوة من اللجنة الوطنية اللبنانية، والكلية العالية لإدارة الأعمال ESA، والجامعة الأميركية في بيروت – مبادرة حسن الجوار، وجامعة القديس يوسف – معهد الدراسات السمعية والبصرية والسينمائية IESAV، حضر الافتتاح نائب رئيس اللجنة الوطنية القاضي الدكتور عباس الحلبي، والأمينة العامة الدكتورة تالا زين، وممثل مكتب اليونسكو الإقليمي في بيروت المهندس جوزيف كريدي، والسفير البروفسور خليل كرم، والسيدة عليا شهاب من المندوبية الدائمة للبنان لدى اليونسكو، ومديرESA السيد ستيفان أتالي، والدكتور فؤاد بشواتي، والمخرجة جنان ملاط، ونخبة من المهتمين الأكاديميين، والشباب.
وبعد تقديم من المسؤولة عن المناسبات في الكلية العالية لإدارة الأعمال ESA الآنسة سابين حبيبيان، تضمّنت جلسة الافتتاح كلمات لكل من مدير الكلية السيد ستيفان أتالي، ممثلًا بالسيدة ماري إيلين صيقلي، ورئيس ومؤسس جمعية أسبوع الصوت في فرنسا السيد كريستيان هوغونيه، ومديرة مبادرة حسن الجوار في الجامعة الأميركية في بيروت المهندسة منى الحلاق، ومدير معهد الدراسات السمعية البصرية في جامعة القديس يوسف الدكتور إيلي يزبك. ثم كانت كلمة اللجنة الوطنية اللبنانية ألقتها عضو المكتب التنفيذي الدكتورة كلوديا شمعون أبي نادر واعتبرت فيها أن إيلاء الأهمية للصوت أمر ضروري ومهم، سيّما في عالم ملوّث بالضجيج. ثم كانت كلمة الرعاية ألقاها الدكتور وليد مسلم ممثلًا وزير الثقافة شدّد فيها على اهتمام وزارة الثقافة بهذه المبادرة التي تقام للمرة الأولى في بيروت، واعتبر أن ذلك من شأنه طرح قضية الصوت على المستوى الوطني، والثقافي، والتربوي، للتفكير بها تفكيرًا عميقًا.
ويأتي تنظيم أسبوع الصوت في لبنان للمرة الأولى على أثر إقرار المؤتمر العام لليونسكو عام 2017، قرار رقم 39م/49 بشأن “أهمية الصوت في عالمنا الراهن: نشر الممارسات الجيدة”، وذلك بناءً على طلب مقدّم من لبنان، وفرنسا، والأرجنتين، واليابان. وأشار القرار بأن البيئة الصوتية هي عامل أساسي من عوامل التوازن في علاقة الإنسان مع الآخرين ومع العالم، والتي يمتد تأثيرها إلى الجانب الاقتصادي، والبيئي، والاجتماعي، والطبي، والصناعي، والثقافي، وثمة خمسة قطاعات معنية بصورة رئيسية بهذا الموضوع وهي: البيئة الصوتية، والصحة، وتقنيات تسجيل واستنساخ وحفظ المواد الصوتية، والعلاقة بين الصوت والصورة، والتعبير الموسيقي والصوتي.
بعدها قدّم كل من الأستاذ كريستيان هوغونيه، مؤسس ورئيس جمعية أسبوع الصوت في فرنسا، والدكتور بيار أنهوري، أخصائي الصحة العامة، والمدير السابق لمؤسسة السمع محاضرة تفاعلية شيقة بعنوان “مليار شخص سيعانون من ضعف في السمع في عام 2050: كيفية الحفاظ على صحة السمع”. وتمّ اطلاع الحضور عن إطلاق منظمة الصحة العالمية تطبيقًا باسم hearWHO app للتأكد من صحة السمع: https://www.who.int/deafness/hearWHO/en
وبعد المحاضرة، توجّه الجميع سيرًا على الأقدام لزيارة درج عين المريسة، وافتتاح تجهيز “السوفلير: تعا لقاط الموجة”. وقد انضم إلى الحضور النائب السابق المهندس محمد قباني، رئيس جمعية التعليم الإسلامية، الذي رحب بالمبادرة، وقدّم كل التسهيلات مع أهالي منطقة عين المريسة لاستضافة التجهيز. ويهدف تجهيز “السوفلير: تعا لقاط الموجة” إلى إعادة تفعيل درج عين المريسة كمساحة عامة في المدينة. وهو مستوحى من قصة إبراهيم نجم، صياد رأس بيروت الذي قام بنقل قصص البحر عن طريق جمع أجزاء من حطام غواصة “السوفلير”، وعرضها في منزله بالإضافة إلى الكثير مما جمعه عبر السنين من عجائب البحر، وذكريات منطقة عين المريسة. وتمّ زيارة منزل الصياد إبراهيم نجم المتوفي منذ سنتين. وقد تمنى أقرباؤه من ممثل وزارة الثقافة تحويل منزله إلى متحف تراثي وطني.