برعاية وحضور معالي وزير الثقافة السيد عباس مرتضى، نظّمت اللجنة الوطنية اللبنانية لليونسكو بالتعاون مع مكتب اليونسكو في بيروت حفل إطلاق “مختبر الفنون لحقوق الإنسان والحوار: تدريب وطني للمدربين الشباب في تنمية المجتمع” الذي عقد من 27 إلى 29 تموز2020 في بيروت. وتأتي هذه الورشة لتعزيز الحوار بين الثقافات من خلال الفنون، ومعالجة كيفية متابعة الممارسات الفنية كوسيلة للدفاع عن كرامة وحقوق الإنسان.
وشارك في ورشة العمل حوالي 26 شاب وشابة (20 شابة و6 شبان) من مختلف المناطق اللبنانية، سيما من أعضاء شبكة أندية اليونسكو الجامعية والشبكة اللبنانية لمؤسسة أنا ليند الأورومتوسطية للحوار بين الثقافات، والذين تمّ تدريبهم على كيفية تعزيز التماسك الاجتماعي، وتعزيز حقوق الإنسان من خلال الفنون.
استهل اللقاء بالنشيد الوطني وكلمة ترحيبية من المنسقة الوطنية لشبكة المدارس المنتسبة وأندية اليونسكو الآنسة كريستيان جعيتاني، شدّدت فيها على على أهمية تنظيم هكذا مختبر من أجل تطوير مهارات الشباب حول كيفية استخدام الفنون لتعزيز الحوار، وحقوق الإنسان، وتنمية المجتمع.
بعدها، ألقى معالي وزير الثقافة السيد عباس مرتضى كلمة جاء فيها “في إطار العقد الدولي للتقارب بين الثقافات 2013-2022،” مؤكّداً “أننا في وزارة الثقافة نتطلع باهتمام كبير إلى نتائج هذه الجهود الآيلة إلى ترسيخ انتمائنا وهويتنا، عبر تعزيز آليات الحوار والتلاقح الثقافي والفكري وقبول الآخر من خلال الفن”.
في كلمتها، شدّدت الأمينة العامة للجنة الوطنية اللبنانية الدكتورة تالا زين على أن “الفن يجعلنا صامدين. في أوقات الأزمات، نحتاج إلى الفن أكثر من أي وقت مضى”.
ثم ألقت الدكتورة سايكو سوجيتا، إختصاصية برنامج العلوم الإجتماعية والإنسانية، كلمة مكتب اليونسكو الاقليمي- بيروت، ممثلة مدير المكتب الدكتور حمد بن سيف الهمامي، فقالت: “ان اليونسكو تسعى إلى النهوض بالفنون من أجل حقوق الانسان والحوار والعدالة الاجتماعية وما يتعلق بها لصالح اللاجئين والمجتمعات المهمشة وفي أماكن النزاع”.
نجح Art Lab في تنظيم سلسلة من الجلسات التفاعلية من قبل مدربين معروفين تناولت الموضوعات التالية: السيد ميلاد حدشيتي (الإنسانية المشتركة وتقدير التنوع)، السيدة دلال بزي، (الفن/الرقص من أجل الحوار بين الثقافات، فهم نفسي والآخرين – التواصل) السيد آجي سينغ – الملحق الثقافي في سفارة الهند (الأخلاق والقيم، الرقص من أجل السعادة)، والدكتورة نادين أبو زكي (كيف تساعد الفنون شمول مجتمعنا) والسيدة إيكو مينامي، المدربة الرئيسية في المرونة والتمكين من خلال الفنون) بالاشتراك مع مجموعة الألعاب المتعددة الثقافات “Dreamers in Lebanon”.
قالت الشابة ستيفاني شطيار (طالبة ماجستير، معهد العلوم الاجتماعية في الجامعة اللبنانية – الرابية): “في هذه الأيام الثلاثة، تمكّنا من إثبات أن التعايش ممكن طالما أننا جميعًا نريد إحداث تغيير إيجابي”.
ورأى الشاب خليل خالد شما، عضو نادي اليونسكو – كلية الآداب والعلوم الإنسانية في الجامعة اللبنانية – صيدا، أن الورشة “مفيدة للغاية حيث زيادة المعرفة في تجربة الإنسان الحياتية على المستويات الثقافية والفنية والنفسية”.